لا يصح عن الشافعي تردده إلى قبر أبي حنيفة والصلاة عنده والدعاء
سئل فضيلة الشيخ صادق البيضاني السؤال التالي:
جاء في الأثر أن الشافعي قال : إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل
يوم فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت قبره وسألت الله الحاجة عنده فما
تبعد عني حتى تقضى( ), هل هذا الأثر صحيح وإذا كان صحيحًا فكيف يمكن توجيه ؟
فأجاب فضيلته:
أثر الشافعي باطل لم يصح عنه وقد أخرجه البغدادي في تاريخ بغداد وفي إسناده
انقطاع وضعف وقد ذكر ابن القيم هذا الأثر في إغاثة اللهفان وقال فيه : إنه
من الكذب الظاهر .
ومعتقد الشافعي بحمد لله معروف لا يخرج عن معتقد رسول الله عليه الصلاة
والسلام وأصحابه الكرام إلا أن أهل الأهواء لهم أغراض كثيرة من أجل نشر مثل
هذه الأكاذيب؛ والله المستعان.
المصدر: السؤال الحادي عشر في المنتقى من الفتاوى للشيخ الدكتور صادق البيضاني