أمجد Admin
عدد المساهمات : 23015 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 34
| موضوع: وقفة مع النفس الإثنين أبريل 30, 2012 11:32 pm | |
| الحياة إما للإنسان وإما عليه تمر ساعاتها ولحظاتها وأيامها وأعوامها تمر على الإنسان فتقوده إلى المحبة والرضوان حتى يكون من أهل الفوز والجنان أو تمر عليه فتقوده إلى النيران والى غضب الواحد الديان الحياة إما ن تضحك ساعة لتبكيك دهرا وإما أن تبكيك ساعة لتضحكك دهرا الحياة إما نعمة للإنسان أو نقمة عليه هذه الحياة التي عاشها الأولون وعاشها الآباء والأجداد وعاشها السابقون فصاروا إلى الله عز وجل بما كانوا يفعلون الحياة معناها كل لحظة تعيشها وكل ساعة تقضيها ونحن في هذه اللحظة نعيش حياة إما لنا وإما علينا فالرجل الموفق السعيد من نظر في هذه الحياة وعرف حقها وقدرها فهي والله حياة طالما أبكت أناسا فما جفت دموعم وطالما أضحكت أناسا فما ردت عليهم ضحكاتهم ولا سرورهم الحياة احبيتى في الله جعلها الله اختبارا وامتحانا تظهر فيه حقائق العباد ففائز برحمة الله سعيد ومحروم من رضوان الله شقي طريد كل ساعة تعيشها إما أن يكون الله راض عنك في هذه الساعه التى عشتها وإما والعكس والعياذ بالله فإما أن تقربك من الله وإما أن تبعدك من الله وقد تعيش لحظة واحده من لحظات حب الله وطاعة الله تغفر فيها سيئات الحياه وتغفر فيها ذنوب العمر وقد تعيش لحظة واحده تتنكب فيها عن صراط الله وتبتعد فيها عن طاعة الله تكون سببا فى شقاء الإنسان حياته كلها نسأل الله عز وجل السلامة والعافيه فهذه الحياة فيها داعيان داع الى رضوان الله ورحمته ومحبيته وطاعته وداع إلى سخط الله وغضبه شهوة أمارة بالسوء أو نزوة داعية إلى خاتمة السوء والإنسان قد يعيش لحظة من حياته يبكى فيها بكاء الندم والتفريط فى حق الله يبدل الله بهذا البكاء سيئاته حسنات وكم من أناس اساءو وكم من اناس أذنبوا وكم من أناس ابتعدوا وطالما اغتربوا عن ربهم فكانوا بعيدين عن رحمة الله غريبين عن رضوان الله وجاءتهم تلك الساعة واللحظة التي هي الحياة الطيبه لكى تراق منهم دمعة الندم ولكى يلتهب فى القلب داع الألم فيحس الإنسان أنه قد طالت عن الله غربته وقد طالت عن الله غيبته لكى يقول انى تائب الى الله منيب الى رحمته ورضوانه وهذه الساعه هى مفتاح السعادة للإنسان ساعة الندم وكما يقول العلماء إن الإنسان قد يذنب ذنوبا كثيره ولكن إذا صدق ندمه وصدقت توبته بدل الله سيئاته حسنات فأصبحت حياته طيبة بطيب ذلك الندم وبصدق ما يجد فى نفسه من الشجى والألم فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحي فى قلوبنا هذا الداعى الى رحمته وهذا الألم الذى نحسه من التفريط فى جنب الله احبتى فى الله كل واحد منا نريده أن يسال سؤالا أن يسأل نفسه عن اليل والنهار كم يسهر من اليالى وكم يقضى من الساعات كم ضحك فى هذه الحياة وهل هذه الضحكه ترضى الله عز وجل عليه وكم تمتع فى هذه الحياة وهل هذه المتعه ترضى الله عز وجل عنه ام لا وكم سهر وهل هذا السهر يرضى الله عنه وكم وكم سؤال يسأل فيه نفسه وقد يبادر الإنسان لماذا اسأل هذا السؤال نعم تسأل هذا السؤال لأنه ما من طرفة عين ولا لحظة تعيشها إلا وأنت تتقلب في نعمة الله فمن الحياء من الله والخجل من الله أن يستشعر الإنسان عظيم نعمة الله عليه من الحياء أن نحس أننا نأكل ونشرب من رزق الله وأننا نستظل بسمائه ونمشىعلى أرضه واننا نتقلب فى رحمته فما الذى نقدمه لشكر نعمه يسأل الإنسان نفسه يقول الأطباء ان فى قلب الإنسان مادة لو زادت بنسبة 1%او نقصت 1%لمات الإنسان من حينه فأي لطف وأى عطف وأي رحمه وأي حنان من الله يتقلب فيه الإنسان يسأل الإنسان نفسه عن رحمة الله عندما يصبح وسمعه معه وبصره معه وقوته معه فمن الذى حفظ له سمعه وبصره وعقله وروحه يسأل نفسه من الذى حفظ له هذه الأشياء من الذى يمتع بالصحة والعافية المرضي على الأسرة البيضاء يتأوهون ويتألمون والله يتحبب الينا بهذه النعم يتحبب الينا بالصحة والعافية بالأمن والسلامة كل ذلك فقط لكى نعيش هذه الحياة طيبه فالله تعالى يريد من عبده امرين فعل فرائضه وترك نواهيه ومن قال ان الحياة مع الله ضيق وشده فقد اساء الظن بالله ان لم تطب الحياة مع الله فلن تطيب مع غيره واذا ما طابت بفعل فرائضه وترك زواجره فوالله لن تطيب بشئ سواها وليجرب الانسان متع الحياة كلها فوالله لن يجد متعة الا مع اوامر الله وترك نواهيه اذا اردت فعل اى شيئ فاسأل نفسك هل اذن الله لك فى هذا الفعل فالاجساد ملك لله والارواح ملك لله فينبغى للإنسان اذا اراد ان يتقدم او يتأخر يسأل نفسه هل الله راض عنه ان يتقدم فليتقدم او الله غير راض عنه ان يتقدم فليتأخرفوالله ما تقدم الإنسان ولا تأخر وهو يرجوا رحمة الله إلا اسعده الله ولذلك فان السعادة الحقيقيه بالقرب من الله ملك الملوك وجبار السماوات والأرض الأمر أمره والخلق خلقه والتدبير تدبيره ولذلك تجد الإنسان دائما فى تعب وقلق ولذلك تجد انسانا يتمتع بكل الشهوات لكن والله اكثر الناس تمتعا بالشهوات المحرمه اكثرهم آلاما نفسيه واكثرهم قلقا نفسيا واكثرهم ضجرا من الحياة واذهب وابحث عن اغنى الناس تجده اتعب الناس فى الحياة لماذا لأن الله جعل راحة الأرواح فى القرب منه وجعل لذة الحياة فى القرب منه وجعل انس الحياة فى الأنس به سبحانه وتعالى وبمجرد صلاة واحده عندما ينتهى المرء من ركوعه وسجوده يشعر براحة نفسيه والله لو بذل لها اموال الدنيا ما استطاع اليها سبيلا الحياة الطيبه فى القرب من الله الحياة الهنيئه فى القرب من الله اذا ما طابت الحياة بالقرب من الله فبمن تطيب اللهم هب لنا من لدنك رحمة واهدنا صراطك المستقيم اللهم امين | |
|